الفتاة ألم وأمل
صفحة 1 من اصل 1
الفتاة ألم وأمل
الفتاة المسلمة تكون ألماً عندما تكون ألعوبة تتأرجح، وسلعة رخيصة لا هم لها سوى اللذات والشهوات، وتكون أملاً عندما تكون مستقيمة طاهرة عفيفة أصيلة، تصارع طوفان الفساد وتبتعد عن الرذيلة، وترفض كل ما يعرض عليها تحت شعارات ذائفة كالتمدن والحضارة .. الفتاة المسلمة إن كان لها عقل ناضج كان لها التأثير البناء الفعال، وإن كان لهاعقل خفيف طائش، أو عقل فاسد منحرف، كانت بؤرة فساد وإفساد للمجتمع وهدمه..ولذلك عمد دعاة التحرير لبث سمومهم عن طريق المرأة .. وارتفع شعارات المرأة المتحررة والمرأة العصرية كل ذلك لينزعونها من دينها إنتزاعا ..ولتعرف مدى التناقض الذى وقع فيه أصحاب تلك الدعاوى نسألهم ما هى العلاقة بين دعوى نزع الحجاب وبين تحرير المرأة ؟!..أنظر إلى مسرحية نزع النساء المصريات للحجاب أمام الإنجليز..عندما خرجت النساء إلى ميدان الإسماعيلية، الميدان الذي يسمونه الآن ميدان التحرير -أي: الدعوة إلى تحرير المرأة!!-. وخرجت امرأة سعد زغلول مع النساء، فسئل إلى أين يذهبن؟ قال: ذهبن ليحاربن الإنجليز! بماذا يحاربن؟ قال لك يرمين الإنجليز بالورد!! أهذا هو مشروع النساء؟!! ومن كثرة الغيظ على الإنجليز خلعت امرأة سعد زغلول نقابها -هذه مسرحية- وتمضي المسرحية، وحرق الحجاب ضاع في زحمة الأحداث؛ لأن الذين كتبوا في الصحافة آنذاك لم يتعرضوا لحرق الحجاب، إنما تعرضوا لضرب الإنجليز للنساء، وبطولة النساء، وأن النساء المصريات شجاعات، وأنهن وقفن للإنجليز، وضاع الحجاب في الزحمة، هكذا أرادوا! لو أنهم وقفوا عند مسألة حرق الحجاب، وناقشوها بعقل، وقالوا لأنفسهم: ما علاقة الإنجليز بالحجاب؟ هل الإنجليز هم الذين فرضوا الحجاب على المرأة، ولأجل ذلك نكاية بالإنجليز تقوم النساء فتحرق الحجاب؟ ومضت المسألة، دون وقفة وكان مراداً، مضت المسرحية وخفت صوت أهل العلم أمام الطوفان الجديد..أين هؤلاء عن توجيه المرأة لصلاح دينها ودنياها؟! أين هم عن المرأة فوق الأربعين وهمومها ومشاكلها؟! لم لا نقرأ أو نسمع من يحمل همها ويشاطرها أحزانها ويطالب بحقوقها؟! وكذلك الفتاة الصغيرة ذات السبع والتسع والثنتي عشر، لماذا لا يهتم أولئك بهن؟! أين هم عنها معاقة ومطلقة ومسجونة؟! أم أنهم يحملون همَّ فتاة الخامسة عشر والعشرين والثلاثين، وربما أيضاً بشرط: أن تكون جميلة وبيضاء وطويلة وأنيقة؟! نعم. هذه هي المرأة التي يطالبون بحقوقها وتحريرها، حتى هذه أين هم من فكرها وأدبها وخلقها وثقافتها؟! حتى المحتشمة والتائبة لم يتركوها! أليسوا يطالبون بحريتها -كما يزعمون- ها هي تريد وأن تتوب، أن تحتشم، أفلا يرحموها ويتركوها، أليست هذه حرية؟ أم أنها الحرية التي يرسمونها هم؟! .. فالشاهد من هذا أن المرأة المسلمة إن لم تكن عونا للدين كانت عبئا عليه ، وأن الدعاوى البراقة التى تخفى ورائها السموم لن تتركها حتى تضيع بها المجتمع ، فعزة وشرف المجتمع المسلم هى المرأة
besobas2000- الكبير كبير
- عدد الرسائل : 406
العمر : 36
Localisation : طالب
تاريخ التسجيل : 27/02/2007
رد: الفتاة ألم وأمل
ميرسى على المرور ياخالد
besobas2000- الكبير كبير
- عدد الرسائل : 406
العمر : 36
Localisation : طالب
تاريخ التسجيل : 27/02/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى