تحرير الأرض أم تحرير الإنسان
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تحرير الأرض أم تحرير الإنسان
أنا أعتقد أن تحرير الأرض الإسلامية ليس من أجل شيء إلا من أجل أن تحكم بدين الله وشرعه فقط، أما أن تحرر لتحكم -بـالعلمانية- مثلاً أو بـالاشتراكية فإن هذا أمر لا يكون في حس المسلم أبداً. تحرير الأرض الإسلامية مطلب شرعي بل هو واجب في عنق كل قادر مستطيع، وقد أجمع العلماء على وجوب مدافعة الكفار عن أراضي المسلمين، على كل من يستطيع ذلك بنفسه أو ماله أو بهما معًا. بل أبعد من هذا، ليس فقط تحرير الأرض الإسلامية التي احتلها الكافر والمنافق كلا؛ بل إن شعيرة الجهاد التي لا يملك أحد إسقاطها لا تملك أمريكا ولا إسرائيل ولا يملك عملاؤها من العرب إسقاطها؛ بعد أن أثبت الله تعالى وأثبت الرسول صلى الله عليه وسلم دعائمها، وأثبت النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في خطاب صريح أن الجهاد لا يزال قائمًا إلى قيام الساعة، هذا الجهاد أعلنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه قائم إلى قيام الساعة؛ وذلك من خلال الإعلان -أحياناً- عن بقاء رجال الجهاد المدافعين الذين يحملون رايته؛ وهم الطائفة المنصورة، والحديث في ذلك متواتر، وأحياناً أعلن بقاء الجهاد من خلال بقاء الآلة وهي الخيل التي يعقد في نواصيها الخير إلى يوم القيامة؛ والحديث في ذلك -أيضًا- متواتر،والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يقدم المسلمون في كل يوم مزيداً من الأرض ومزيدًا من الثروة ومزيداً من التنازلات لأعدائهم؟! لماذا تنقص الأرض الإسلامية من أطرفها يوماً بعد يوم؟! ولماذا يلهث المسلمون وراء مشاريع السلام الموهوم؟! ولماذا يغالطون أنفسهم ويضلون شعوبهم ويخدرونها فيرسمون ويصورون لها بأن العالم الآن يعيش مرحلة لم تعهد من قبل ولم يعرفها التاريخ؟! مرحلة الشرعية الدولية، وما أدراك ما الشرعية الدولية القائمة على أساس العدل والإنصاف والسلام. من يجهل تاريخ الأمريكان وماذا عملوا -مثلاً- بالهنود الحمر كأقرب مثال؟! ومن يجهل تاريخهم مع الشعوب التي هيمنوا عليها، بل أي آلة للحرب وأي آلية للجاسوسية يملكونها الآن؟! وأي أخلاقيات تؤمن بها الـCIA مثلاً الذي هو جهاز المخابرات الأمريكية؟! ويكفيك أن تقرأ فقط كتاب كنت رئيسًا لـ CIA لـ ألان دالاس الرئيس السابق للمخابرات المركزية الأمريكية؛ لتنظر بعض ما أمكن الاعتراف به من ألوان الألاعيب والحيل التي تكشف لك أنهم يحاولون أن يجعلوا العالم كله لعبة في أيديهم، لماذا تنتقص الأرض الإسلامية من أطرفها، لماذا توظف أموال المسلمين في غير صالحهم؟! ولماذا يستفيد عدوهم من الفرص التاريخية الكبيرة التي قد لا تعوض وقد لا تتكرر؟! الجواب في نظري يمكن تلخيصه في كلمة واحدة يجب أن تسترعي اهتمامكم؛ لأنها كلمة مهمة وهي كلمة "الإنسان مستعبد".
وهذا الإستعباد - للاسف- لغير الله ، ولتحقيق جميع الأهداف التي نصبوا إليها ونتمناها أفراداً وجماعات ودولاً وأمة لتحقيق جميع الأهداف لابد أن نمر بالمرحلة الأولى: وهي مرحلة تحرير الإنسان، تحرير الإنسان من العبودية لغير الله تعالى، وهذا الإنسان هو الذي يمكن أن يصنع الفتوح ويصنع الاقتصاد ويصنع السياسات ويصنع ألوان الانتصارات التي نحلم بها، هذا إلا ماذا تم تحريره من عبودية الجاه والمنصب والكرسي بحيث إن الإنسان يفقد كرامته وإنسانيته في سبيل الوصول لذلك، ثم يظل يجاهد للمحافظة على ما وصل إليه من جاه أو منصب أو كرسي أو شهرة، فيجاهد للمحافظة عليها كل لحظة بألوان من التذلل والمجاملة لا تنتهي، وربما بان الشيب في مفرق الإنسان وهو يجاهد للحصول على الوزارة -مثلاً- ثم مات وهو مستميت في المحافظة عليها، وكم من إنسان ضحى بصداقات وعلاقات ومروءات، بل ضحى بأحكام شرعية وحلال وحرام في سبيل الوصول إلى ذلك!!
فالصلاة والنسك والموت والحياة لله تعالى في حس المسلم وما خُلق الإنسان إلا ليعبد الله عز وجل، فالعبودية لله تشمل كل أمور الحياة. وليس من الإسلام مقولة: (مال قيصر لقيصر وما لله لله) لا! ، فنحن بحاجة فعلا لتحرير الانسان من عبودية الكائنات إلى عبودية رب الكائنات .
وهذا الإستعباد - للاسف- لغير الله ، ولتحقيق جميع الأهداف التي نصبوا إليها ونتمناها أفراداً وجماعات ودولاً وأمة لتحقيق جميع الأهداف لابد أن نمر بالمرحلة الأولى: وهي مرحلة تحرير الإنسان، تحرير الإنسان من العبودية لغير الله تعالى، وهذا الإنسان هو الذي يمكن أن يصنع الفتوح ويصنع الاقتصاد ويصنع السياسات ويصنع ألوان الانتصارات التي نحلم بها، هذا إلا ماذا تم تحريره من عبودية الجاه والمنصب والكرسي بحيث إن الإنسان يفقد كرامته وإنسانيته في سبيل الوصول لذلك، ثم يظل يجاهد للمحافظة على ما وصل إليه من جاه أو منصب أو كرسي أو شهرة، فيجاهد للمحافظة عليها كل لحظة بألوان من التذلل والمجاملة لا تنتهي، وربما بان الشيب في مفرق الإنسان وهو يجاهد للحصول على الوزارة -مثلاً- ثم مات وهو مستميت في المحافظة عليها، وكم من إنسان ضحى بصداقات وعلاقات ومروءات، بل ضحى بأحكام شرعية وحلال وحرام في سبيل الوصول إلى ذلك!!
فالصلاة والنسك والموت والحياة لله تعالى في حس المسلم وما خُلق الإنسان إلا ليعبد الله عز وجل، فالعبودية لله تشمل كل أمور الحياة. وليس من الإسلام مقولة: (مال قيصر لقيصر وما لله لله) لا! ، فنحن بحاجة فعلا لتحرير الانسان من عبودية الكائنات إلى عبودية رب الكائنات .
besobas2000- الكبير كبير
- عدد الرسائل : 406
العمر : 36
Localisation : طالب
تاريخ التسجيل : 27/02/2007
رد: تحرير الأرض أم تحرير الإنسان
مشكور يا بيسو على الموضوع
loda- الكبير كبير
- عدد الرسائل : 468
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: تحرير الأرض أم تحرير الإنسان
ميرسى على المرور
besobas2000- الكبير كبير
- عدد الرسائل : 406
العمر : 36
Localisation : طالب
تاريخ التسجيل : 27/02/2007
رد: تحرير الأرض أم تحرير الإنسان
شكرا ياسامو على المرور
besobas2000- الكبير كبير
- عدد الرسائل : 406
العمر : 36
Localisation : طالب
تاريخ التسجيل : 27/02/2007
رد: تحرير الأرض أم تحرير الإنسان
فالصلاة والنسك والموت والحياة لله تعالى في حس المسلم وما خُلق الإنسان إلا ليعبد الله عز وجل، فالعبودية لله تشمل كل أمور الحياة. وليس من الإسلام مقولة: (مال قيصر لقيصر وما لله لله) لا! ، فنحن بحاجة فعلا لتحرير الانسان من عبودية الكائنات إلى عبودية رب الكائنات
CattY- Admin
- عدد الرسائل : 143
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 27/02/2007
رد: تحرير الأرض أم تحرير الإنسان
جزالك الله كل خير ومشكور على الموضوع الجميل دة
2005mandoo- شكله هيوصل
- عدد الرسائل : 80
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 07/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى