تابع سلسلة نساء حول الرسول>صلى الله علية وسلم <
صفحة 1 من اصل 1
تابع سلسلة نساء حول الرسول>صلى الله علية وسلم <
سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية
- سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية .
- وهي أول من تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة ، وانفردت به نحواً من ثلاث سنين أو أكثر ، حتى دخل بعائشة .
- وهي أول من تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة ، وانفردت به نحواً من ثلاث سنين أو أكثر ، حتى دخل بعائشة .
- وكانت سيدة ً جليلة نبيلة ضخمة ، وكانت أولاً عند السكران بن عمرو ، أخي سهيل بن عمرو العامري ، ولها منه خمسة صبيان .
- وهي التي وهبت يومها لعائشة ، رعاية لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت قد فَرِكَتْ [ أي : قلّ ميلها للرجال ] رضي الله عنها .
- عن عائشة ، قالت : ما رأيت امرأة أحب اليّ أن أكون في في مسلاخها من سودة .
- وعن إبراهيم ، قالت سودة : يا رسول الله ، صلّيت خلفك البارحة ، فركعت بي ، حتى أمسكتُ بأنفي مخافة أن يقطر الدَّم . فضحك . وكانت تُضحكه الأحيان بالشيء .
- وقالت عائشة: استأذنت سودة ليلة المزدلفة ، أن تدفع قبل حَطمة الناس – وكانت امرأة ثبطة _ أي ثقيلة فأذن لها .
- وحجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ، وتوفيت في أواخر خلافة عمر
======================================
3- عائشة بنت ابي بكر الصديق
- أم المؤمنين ،بنت الإمام الصديق الأكبر ، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر بن قُحافة . هاجر بعائشة أبوها ، وتزوجها نبي الله صلى الله عليه وسلم قبل مُهاجره بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً ، ودخل بها في شوّال سنة اثنتين مُنصرفة عليه الصلاة والسلام من غزوة بدر . وهي ابنةُ تسع .
فروت عنه علماً كثيراً طبياً مباركاً فيه .مسند عائشة يبلغ ألفين ومئتين و عشرة أحاديث .
- عائشة ممن وُلد في الإسلام ، وهي أصغر من فاطمة بثماني سنين . وكانت تقول : لم أعقل أبويَّ إلا وهما يدينان الدين .
- وكانت امرأة بيضاء جميلة . ومن ثم يُقال لها : الحُميراء . ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها ، ولا أحب امرأة حُبها ، ولا أعلمُ في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، بل ولا في النساء مطلقاً امرأة أعلم منها ،زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة .
-عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رأيتُك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه )).
وكان تزويجه صلى الله عليه وسلم بها إثر وفاة خديجة ، فتزوج بها وبسودة في وقت واحد ، ثم دخل بسودة ، فتفرد بها ثلاثة أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر فما تزوج بكراً سِواها ، و أحبها حباً شديداً كان يتظاهر به ، بحيث أن عمرو بن العاص ، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، أي الناس أحب إليك يارسول الله ؟ قال : (( عائشة )) قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها .
- عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( كمُل من الرِّجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مَريم بنتُ عمران ، و آسية امرأةُ فرعون ، وفضلُ عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )) .
- عن الزُهري : حدثني أبو سلمة ، أن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا عائشة ، هذا جبريل ، وهو يقرأ عليكِ السلام ))، قالت : وعليه السلام ورحمة الله ، تَرى مالا نرى يارسول الله .
- عن عائشة قالت : تزوجني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُتوفى خديجة ، و أنا ابنة ستِّ ، و أُدخلت عليه و أنا ابنةُ تسع ، جاءني نسوة و أنا ألعبُ على أُرجوحة فهيأنني وصنعنني ، ثم أتين بي إليه صلى الله عليه وسلم .
- عن عائشة قالت : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، و الحبشة يلعبون بالحِراب في المسجد ، و إنه ليستُرني بردائه لكي أنظُر إلى لعبهم ، ثم يَقف من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرفُ . فأقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو .
- عن عائشة قالت : قلت : يارسول الله ، أرأيت لو أنك نزلت وادياً فيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرة لم يُؤكل منها ، فأيّهما كنت تُرتع بعيرك ؟ قال : (( الشجرة التي لم يُؤكل منها )) ، قالت : فأنا هي . تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها .
- عن عائشة ، قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، حتى إذا كُنا بالبيداء أو بذات الجيش ، انقطع عقدي ، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه ، و أقام الناسُ معه وليسوا على ماء . فأتى الناسُ أبا بكر رضي الله عنه فقالوا: ماترى ما صنعت عائشة ، أقامت برسول الله وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء !قالت : فعاتبني أبو بكر ، فقال ماشاء الله أن يقول ، وجعل يطعن بيده في خاصرتي ، فلا يمنعني من التحرك إلا مكانُ النبي صلى الله عليه وسلم على فخذي . فنام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء ، فأنزل الله آية التيمم ، فتيمموا ،فقال أسيد بن حُضير - وهو أحد النقباء - : ماهذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر !قالت : فبعثنا البعير الذي كنت عليه ، فوجدنا العقد تحته .
- عن عائشة ، قالت : كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعطيني العَظم فأتعرقُهُ ، ثم يأخذُه فيُديرُه حتى يَضع فاه على موضع فمي .
- عن أبي موسى قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً .
- عن ابن أبي مُليكة : أن ذكوان : أبا عمرو حدثه قال : جاء ابنُ عباس رضي الله عنهما يستأذنُ على عائشة ، وهي في الموت . قال : فجئت وعند رأسها عبدُ الله ابن أخيها عبد الرحمن ، فقلتُ : هذا ابنُ عباس يستأذن ،قالت : دَعني من ابن عباس ، لا حاجة لي به ، ولا بتزكيته . فقال عبد الله : يا أمَّه ، إن ابن عباس من صالحي بَنيك ، يودعك و يسلم عليك، قالت: فائذن له إن شئت ،قال : فجاء ابنُ عباس ، فلما قعد قال : أبشري ، فوالله ما بينك و بين أن تُفارقي كل نَصَب ، وتَلقي مُحمداً صلى الله عليه وسلم و الأحبة إلا أن تُفارق روحُك جسدك ،
قالت : إيهاَ يا ابن عباس ! قال : كُنت أحبَّ نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني إليه - ولم يكن يُحبُّ إلا طيِّباً ، سقطت قِلادتك ليلةَ الأبواء ، و أصبح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليلتقطها ، فأصبح الناسُ ليس معهم ماء ، فأنزل الله (( فتيمموا صَعيداً طيباً )) ، فكان ذلك من سببك ، وما أنزل اللهُ بهذه الأمة من الرُّخصة ، ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات ، فأصبح ليس مَسجد من مَساجد يُذكر فيها الله إلا براءتُك تُتلى في آناءَ الليل و النهار.
- عن أبي الضُّحى ،عن مسروق قال : قلنا له : هل كانت عائشة تُحسِنُ الفرائضَ ؟ قال : والله لقد رأيتُ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأكابر يَسألونَها عن الفرائض .
- عن هشام ، عن أبيه ، قال : لقد صَحبتُ عائشَةَ ، فما رأيتُ أحداً قطُ كان أعلمَ بآية أنزلت ، ولا بفريضة ، ولا بسُنة ، ولا بشعر ، ولا أروى له ، ولا بيوم من أيام العرب ، ولا بنسب ، ولا بكذا ، ولا بقضاء ، ولا طب ، منها ،فقلتُ لها : يا خالة ، الطبُّ من أين عُلِّمتِهِ ؟ فقالت : كنتُ أمرضُ فيُنعَتُ لي الشيءُ ، ويَمرضُ المريضُ فيُنعتُ له ، و أسمعُ الناسَ يَنعَتُ بعضهم لبعض ، فأحفظه .
- وقال الزُّهري : لو جُمعَ علمُ عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان عِلم عائشة أفضل .
- عن عطاء : أن معاويةَ بعث إلى عائشة بقِلادة بمئة ألف ، فقسمتها بين أمهات المؤمنين .
- عن عروة ، عن عائشة أنها تصدقت بسبعين ألفاً ، و إنها لترقَعُ جانِبَ درعها ، رضي الله عنها .
- عن أم ذرة ، قالت : بعث ابنُ الزُبير إلى عائشة بمال في غِرارتين ، يكون مئة ألف ، فَدَعت بطبق ، فجعلت تقسم في الناس ، فلما أمست ، قالت :هاتي ياجاريةُ فُطوري ،فقالت أُمُّ ذَرَّة : يا أُمَّ المؤمنين أما استطعتِ أن تشتري لنا لحماً بدرهم ؟ قالت :لا تُعنفيني ، لو أذكرتيني لفعلت .
- عن شعبة : أخبرنا عبدُ الرحمن بن القاسم ، عن أبيه : أن عائشة كانت تَصُومُ الدهر .
- تُوفين سنة سبع وخمسين .
- عن قَيس ، قال : قالت عائشة ، وكان تُحدث نفسها أن تُدفن في بيتها : إني أحدثتُ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثاً ، ادفنوني مع أزواجه . فدُفنت بالبقيع ، رضي الله عنها . قلتُ : تعني بالحدث : مَسيرَها يوم الجمل ، فإنها نَدِمت ندامةً كُلِّيَّة ، و تابت من ذلك ، على أنها مافعلت ذلك إلا مُتأوِّلة قاصدة للخير ، كما اجتهد طلحة بن عُبيد الله ، و الزُبير بن العوام ، وجماعة من الكبار ، رضي الله عن الجميع .
ومدةُ عمرها : ثلاث و ستون سنة و أشهر .
فروت عنه علماً كثيراً طبياً مباركاً فيه .مسند عائشة يبلغ ألفين ومئتين و عشرة أحاديث .
- عائشة ممن وُلد في الإسلام ، وهي أصغر من فاطمة بثماني سنين . وكانت تقول : لم أعقل أبويَّ إلا وهما يدينان الدين .
- وكانت امرأة بيضاء جميلة . ومن ثم يُقال لها : الحُميراء . ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها ، ولا أحب امرأة حُبها ، ولا أعلمُ في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، بل ولا في النساء مطلقاً امرأة أعلم منها ،زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة .
-عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رأيتُك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه )).
وكان تزويجه صلى الله عليه وسلم بها إثر وفاة خديجة ، فتزوج بها وبسودة في وقت واحد ، ثم دخل بسودة ، فتفرد بها ثلاثة أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر فما تزوج بكراً سِواها ، و أحبها حباً شديداً كان يتظاهر به ، بحيث أن عمرو بن العاص ، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، أي الناس أحب إليك يارسول الله ؟ قال : (( عائشة )) قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها .
- عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( كمُل من الرِّجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مَريم بنتُ عمران ، و آسية امرأةُ فرعون ، وفضلُ عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )) .
- عن الزُهري : حدثني أبو سلمة ، أن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا عائشة ، هذا جبريل ، وهو يقرأ عليكِ السلام ))، قالت : وعليه السلام ورحمة الله ، تَرى مالا نرى يارسول الله .
- عن عائشة قالت : تزوجني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُتوفى خديجة ، و أنا ابنة ستِّ ، و أُدخلت عليه و أنا ابنةُ تسع ، جاءني نسوة و أنا ألعبُ على أُرجوحة فهيأنني وصنعنني ، ثم أتين بي إليه صلى الله عليه وسلم .
- عن عائشة قالت : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، و الحبشة يلعبون بالحِراب في المسجد ، و إنه ليستُرني بردائه لكي أنظُر إلى لعبهم ، ثم يَقف من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرفُ . فأقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو .
- عن عائشة قالت : قلت : يارسول الله ، أرأيت لو أنك نزلت وادياً فيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرة لم يُؤكل منها ، فأيّهما كنت تُرتع بعيرك ؟ قال : (( الشجرة التي لم يُؤكل منها )) ، قالت : فأنا هي . تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها .
- عن عائشة ، قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، حتى إذا كُنا بالبيداء أو بذات الجيش ، انقطع عقدي ، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه ، و أقام الناسُ معه وليسوا على ماء . فأتى الناسُ أبا بكر رضي الله عنه فقالوا: ماترى ما صنعت عائشة ، أقامت برسول الله وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء !قالت : فعاتبني أبو بكر ، فقال ماشاء الله أن يقول ، وجعل يطعن بيده في خاصرتي ، فلا يمنعني من التحرك إلا مكانُ النبي صلى الله عليه وسلم على فخذي . فنام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء ، فأنزل الله آية التيمم ، فتيمموا ،فقال أسيد بن حُضير - وهو أحد النقباء - : ماهذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر !قالت : فبعثنا البعير الذي كنت عليه ، فوجدنا العقد تحته .
- عن عائشة ، قالت : كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعطيني العَظم فأتعرقُهُ ، ثم يأخذُه فيُديرُه حتى يَضع فاه على موضع فمي .
- عن أبي موسى قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً .
- عن ابن أبي مُليكة : أن ذكوان : أبا عمرو حدثه قال : جاء ابنُ عباس رضي الله عنهما يستأذنُ على عائشة ، وهي في الموت . قال : فجئت وعند رأسها عبدُ الله ابن أخيها عبد الرحمن ، فقلتُ : هذا ابنُ عباس يستأذن ،قالت : دَعني من ابن عباس ، لا حاجة لي به ، ولا بتزكيته . فقال عبد الله : يا أمَّه ، إن ابن عباس من صالحي بَنيك ، يودعك و يسلم عليك، قالت: فائذن له إن شئت ،قال : فجاء ابنُ عباس ، فلما قعد قال : أبشري ، فوالله ما بينك و بين أن تُفارقي كل نَصَب ، وتَلقي مُحمداً صلى الله عليه وسلم و الأحبة إلا أن تُفارق روحُك جسدك ،
قالت : إيهاَ يا ابن عباس ! قال : كُنت أحبَّ نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني إليه - ولم يكن يُحبُّ إلا طيِّباً ، سقطت قِلادتك ليلةَ الأبواء ، و أصبح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليلتقطها ، فأصبح الناسُ ليس معهم ماء ، فأنزل الله (( فتيمموا صَعيداً طيباً )) ، فكان ذلك من سببك ، وما أنزل اللهُ بهذه الأمة من الرُّخصة ، ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات ، فأصبح ليس مَسجد من مَساجد يُذكر فيها الله إلا براءتُك تُتلى في آناءَ الليل و النهار.
- عن أبي الضُّحى ،عن مسروق قال : قلنا له : هل كانت عائشة تُحسِنُ الفرائضَ ؟ قال : والله لقد رأيتُ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأكابر يَسألونَها عن الفرائض .
- عن هشام ، عن أبيه ، قال : لقد صَحبتُ عائشَةَ ، فما رأيتُ أحداً قطُ كان أعلمَ بآية أنزلت ، ولا بفريضة ، ولا بسُنة ، ولا بشعر ، ولا أروى له ، ولا بيوم من أيام العرب ، ولا بنسب ، ولا بكذا ، ولا بقضاء ، ولا طب ، منها ،فقلتُ لها : يا خالة ، الطبُّ من أين عُلِّمتِهِ ؟ فقالت : كنتُ أمرضُ فيُنعَتُ لي الشيءُ ، ويَمرضُ المريضُ فيُنعتُ له ، و أسمعُ الناسَ يَنعَتُ بعضهم لبعض ، فأحفظه .
- وقال الزُّهري : لو جُمعَ علمُ عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان عِلم عائشة أفضل .
- عن عطاء : أن معاويةَ بعث إلى عائشة بقِلادة بمئة ألف ، فقسمتها بين أمهات المؤمنين .
- عن عروة ، عن عائشة أنها تصدقت بسبعين ألفاً ، و إنها لترقَعُ جانِبَ درعها ، رضي الله عنها .
- عن أم ذرة ، قالت : بعث ابنُ الزُبير إلى عائشة بمال في غِرارتين ، يكون مئة ألف ، فَدَعت بطبق ، فجعلت تقسم في الناس ، فلما أمست ، قالت :هاتي ياجاريةُ فُطوري ،فقالت أُمُّ ذَرَّة : يا أُمَّ المؤمنين أما استطعتِ أن تشتري لنا لحماً بدرهم ؟ قالت :لا تُعنفيني ، لو أذكرتيني لفعلت .
- عن شعبة : أخبرنا عبدُ الرحمن بن القاسم ، عن أبيه : أن عائشة كانت تَصُومُ الدهر .
- تُوفين سنة سبع وخمسين .
- عن قَيس ، قال : قالت عائشة ، وكان تُحدث نفسها أن تُدفن في بيتها : إني أحدثتُ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثاً ، ادفنوني مع أزواجه . فدُفنت بالبقيع ، رضي الله عنها . قلتُ : تعني بالحدث : مَسيرَها يوم الجمل ، فإنها نَدِمت ندامةً كُلِّيَّة ، و تابت من ذلك ، على أنها مافعلت ذلك إلا مُتأوِّلة قاصدة للخير ، كما اجتهد طلحة بن عُبيد الله ، و الزُبير بن العوام ، وجماعة من الكبار ، رضي الله عن الجميع .
ومدةُ عمرها : ثلاث و ستون سنة و أشهر .
=============================================
4- آمنه بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم
- آمنه بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر .
- وأمها : كِبَرة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر .
- نشأت في أسرة عريقة النسب ، مشهود لها بالشرف والأدب ، وكانت تتسم بالنباهة والبيان ، وتعرف بالذكاء وطلاقة اللسان ، فهي أفضل امرأة في قريش نسباً ومكانة .
- كان عبد المطلب سيد قريش وجد الرسول صلى الله عليه وسلم قد نذر لله أن إذا رزقه الله عشرة من الذكور لينحرن أحدهم شكراً لله وتقرباً إليه . وتحقق المرام ، وصار لعبد المطلب عشرة ذكور ، وبادر إلى تنفيذ نذره ، فأقرع بين أولاده ليعلم أيهم سينحر . وخرج القدح على ( عبد الله ) ، أحبهم إليه ، فما العمل ؟
لقدأشار عليه وجوه القوم أن يفديه بعشرة من الإبل ، وقـدم الإبل ثم أقرع بينها وبين ولده ، فخرج سـهم ( عبد الله ) ، فقـالوا لعبدالمطلب : زدها عشراً ثم اقرع ، ففعل ، فخرج سهم (عبد الله ) ، وظل يزيد في كل مرة عشراً من الإبل حتى بلغت المائة ، وعندما أقرع بينها وبين ولده ، وقعت القرعة على الإبل ، فسرّ عبد المطلب لذلك سروراً عظيماً ونحر الإبل المائة فداء ولده ، وعمت الفرحة قريشاً بنجاة ابن سيدهم عبد المطلب .
- وتزوج عبد الله آمنة بنت وهب ، وفي أول ليلة جمعتهما رأت آمنة أنها رأت شعاعاً من النور خرج منها فأضاء الدنيا من حولها حتى تراءت لها قصور بصرى في الشام وسمعت هاتفاً يقول لها : يا آمنة لقد حملت بسيد هذه الأمة .
- وبعد أيام سافر زوجها في تجارة إلى الشام وتوفي في رحلته تلك .
- ولما جاءها المخاض رأت نوراً ساطعاً خرج منها وملأ ما حولها ولفها مع وليدها ، ولما عرضت عليه ثديها لترضعه أبى فأرسلته إلى البادية ليتم رضاعه ، وعاد إليها بعد عامين ، فربته حتى بلغ السادسة من العمر .
- وبينما كانت عائدة من زيارة قبر عبد المطلب وأخـواله بني عدي بني النجـار أدركها المرض وتوفيت في الأبواء بين مكة والمدينة
- وأمها : كِبَرة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر .
- نشأت في أسرة عريقة النسب ، مشهود لها بالشرف والأدب ، وكانت تتسم بالنباهة والبيان ، وتعرف بالذكاء وطلاقة اللسان ، فهي أفضل امرأة في قريش نسباً ومكانة .
- كان عبد المطلب سيد قريش وجد الرسول صلى الله عليه وسلم قد نذر لله أن إذا رزقه الله عشرة من الذكور لينحرن أحدهم شكراً لله وتقرباً إليه . وتحقق المرام ، وصار لعبد المطلب عشرة ذكور ، وبادر إلى تنفيذ نذره ، فأقرع بين أولاده ليعلم أيهم سينحر . وخرج القدح على ( عبد الله ) ، أحبهم إليه ، فما العمل ؟
لقدأشار عليه وجوه القوم أن يفديه بعشرة من الإبل ، وقـدم الإبل ثم أقرع بينها وبين ولده ، فخرج سـهم ( عبد الله ) ، فقـالوا لعبدالمطلب : زدها عشراً ثم اقرع ، ففعل ، فخرج سهم (عبد الله ) ، وظل يزيد في كل مرة عشراً من الإبل حتى بلغت المائة ، وعندما أقرع بينها وبين ولده ، وقعت القرعة على الإبل ، فسرّ عبد المطلب لذلك سروراً عظيماً ونحر الإبل المائة فداء ولده ، وعمت الفرحة قريشاً بنجاة ابن سيدهم عبد المطلب .
- وتزوج عبد الله آمنة بنت وهب ، وفي أول ليلة جمعتهما رأت آمنة أنها رأت شعاعاً من النور خرج منها فأضاء الدنيا من حولها حتى تراءت لها قصور بصرى في الشام وسمعت هاتفاً يقول لها : يا آمنة لقد حملت بسيد هذه الأمة .
- وبعد أيام سافر زوجها في تجارة إلى الشام وتوفي في رحلته تلك .
- ولما جاءها المخاض رأت نوراً ساطعاً خرج منها وملأ ما حولها ولفها مع وليدها ، ولما عرضت عليه ثديها لترضعه أبى فأرسلته إلى البادية ليتم رضاعه ، وعاد إليها بعد عامين ، فربته حتى بلغ السادسة من العمر .
- وبينما كانت عائدة من زيارة قبر عبد المطلب وأخـواله بني عدي بني النجـار أدركها المرض وتوفيت في الأبواء بين مكة والمدينة
===========================================
5- حليمة السعدية
حليمة السعدية هي بنت عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر...بن سعد بن بكر بن هوازن .
- وكان زوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان ... بن سعد بن بكر بن هوازن .
- بعد ثمانية أيام مضت على مولد النبي صلى الله عليه وسلم أخذته حليمة لرحلها ، تقول حليمة : فلما أخذته رجعت به إلى رحلي ، فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن ، فشرب حتى روي ، وشرب معه أخوه حتى روي ، ثم ناما ، وما كنا ننام معه قبل ذلك ، وقام زوجي إلى شارفنا تلك ، فإذا إنها لحافل ... ثم خرجنا وركبت أنا أتاني ، وحملته عليها معي ، فوالله لقطعت بالركب ما يقدر عليها شيء من حمرهم ... ثم قدمنا منازلنا من بني سعد ، وما أعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها ، فكانت غنمي تروح علي حين قدمنا به معنا شباعاً لبنا ً، فنحلب ونشرب ، وما يحلب إنسان قطرة لبن ، ولا يجدها في ضرع ، حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم : ويلكم أسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب فتروح أغنامهم جياعا ًما تبض بقطرة لبن ، وتروح غنمي شباعاً لبناً .
- وبعد أن أرضعته عامين أعادته إلى أمه وطلبت منها أن تتركه عندها حتى يغلظ ، فوافقت أمه ، وبعد أشهر أعادته إلى أمه بعد قصة شق الصدر .
- عندما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصراً من غزوة الطائف ، ومعه من سبي هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء ، أتاه وفد من هوازن ممن أسلموا وقال قائلهم : يا رسول الله ! إنما في الحظائر عماتك وخالاتك وخواصك ، فقال لوفد هوازن : ( أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، وإذا أنا صليت الظهر بالناس فقولوا ،: إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين ، وبالمسلمين إلى رسول الله ، في أبنائنا ونسائنا ، فسأعطيكم عند ذلك ، وأسأل لكم ) ، فلما صلى الظهر قام رجال هوازن وتكلموا بالذي أمرهم به رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم : ( أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ) ، وقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فردوا لهوازن أبناءهم ونساءهم ، وذلك اعترافاً منه صلى الله عليه وسلم بما لأمه من الرضاعة عليه من الفضل ، وتقديراً لها .
- روى أبو داود في سننه عن أبي الطفيل بن عامر بن واثلة الكناني قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لحماً بالجعرانة ، وأنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور ، إذ أقبلت امرأة دنت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فبسط لها رداءه ، فجلست عليه ، فقلت : من هي ؟ فقالوا : هذه أمه التي أرضعته ) .
- وكان زوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان ... بن سعد بن بكر بن هوازن .
- بعد ثمانية أيام مضت على مولد النبي صلى الله عليه وسلم أخذته حليمة لرحلها ، تقول حليمة : فلما أخذته رجعت به إلى رحلي ، فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن ، فشرب حتى روي ، وشرب معه أخوه حتى روي ، ثم ناما ، وما كنا ننام معه قبل ذلك ، وقام زوجي إلى شارفنا تلك ، فإذا إنها لحافل ... ثم خرجنا وركبت أنا أتاني ، وحملته عليها معي ، فوالله لقطعت بالركب ما يقدر عليها شيء من حمرهم ... ثم قدمنا منازلنا من بني سعد ، وما أعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها ، فكانت غنمي تروح علي حين قدمنا به معنا شباعاً لبنا ً، فنحلب ونشرب ، وما يحلب إنسان قطرة لبن ، ولا يجدها في ضرع ، حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم : ويلكم أسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب فتروح أغنامهم جياعا ًما تبض بقطرة لبن ، وتروح غنمي شباعاً لبناً .
- وبعد أن أرضعته عامين أعادته إلى أمه وطلبت منها أن تتركه عندها حتى يغلظ ، فوافقت أمه ، وبعد أشهر أعادته إلى أمه بعد قصة شق الصدر .
- عندما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصراً من غزوة الطائف ، ومعه من سبي هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء ، أتاه وفد من هوازن ممن أسلموا وقال قائلهم : يا رسول الله ! إنما في الحظائر عماتك وخالاتك وخواصك ، فقال لوفد هوازن : ( أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، وإذا أنا صليت الظهر بالناس فقولوا ،: إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين ، وبالمسلمين إلى رسول الله ، في أبنائنا ونسائنا ، فسأعطيكم عند ذلك ، وأسأل لكم ) ، فلما صلى الظهر قام رجال هوازن وتكلموا بالذي أمرهم به رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم : ( أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ) ، وقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فردوا لهوازن أبناءهم ونساءهم ، وذلك اعترافاً منه صلى الله عليه وسلم بما لأمه من الرضاعة عليه من الفضل ، وتقديراً لها .
- روى أبو داود في سننه عن أبي الطفيل بن عامر بن واثلة الكناني قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لحماً بالجعرانة ، وأنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور ، إذ أقبلت امرأة دنت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فبسط لها رداءه ، فجلست عليه ، فقلت : من هي ؟ فقالوا : هذه أمه التي أرضعته ) .
==========================================
6- الخنساء
(الخنساء) تماضر بنت عمرو بن الشريد بن رباح السلمية ، صحابية جليلة ، وشاعرة مشهورة ، قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم مع قومها بني سليم ، فأسلمت معهم.
- كانت الخنساء تقول البيتين أو الثلاثة حتى قتل أخوها شقيقها معاوية بن عمرو ، وقتل أخوها لأبيها صخر ، وكان أحبهما إليها لأنه كان حليماً جوداً محبوباً في العشيرة ، كان غزا بني أسد ، فطعنه أبو ثور الأسدي طعنه مرض منها حولاً ثم مات ، فلما قتل أخوها صخر قال ترثيه :
أعيني جودا ولا تجمدا.............................. ألا تبكيان لصخر الندى
ألا تبكيان الجريء الجميل .......................ألا تبكيان الفتى السيدا
طويل النجاد رفيع العماد ........................ ســاد عشيرتــه أمردا
إذا القوم مدوا بأيديهم .........................إلى المجد مد إليه يدا
فنال الذي فوق بأيديهم ......................... من المجد ثم مضى مصعدا
يحمله القوم ما عالهم............................ وإن كان أصغرهم مولدا
ترى المجد يهوي إلى بيته .................... يرى أفضل المجد أن يحمدا
وإن ذكر المجد ألفيته............................ تأزر بالمجد ثم ارتدى
وقالت في رثاء معاوية:
ألا لا أرى في الناس مثل معاوية............ إذا طرقت إحدى الليالي بداهية
بداهية يصغى الكلاب حسيسها..................... وتخرج من سر النجي علانية
وكان لزاز الحرب عند نشويها................إذا سمرت عن ساقها وهي ذاكية
وقواد خيل نحو أخرى كأنها.................... سعال وعقبان عليها زبانية
بلينا وما تبلى تعار وما ترى ................ على حدث الأيام إلا كما هيه
فأقسمت لا ينفعك دمعي وعولتي .................عليك بحزن ما دعا الله داعية
- لقد كانت شهرة الخنساء رضي الله عنها قد ذاعت وطار صيتها في كل مكان ، وخاصة من خلال مراثيها التي سارت بها الركبان .
- وهي إلى شاعريتها صاحبة شخصية قوية ، تتمتع بالفضائل والأخلاق العالية ، والرأي الحصيف ، والصبر والشجاعة .
- وإن موقفها يوم القادسية لدليل واضح على صبرها وشجاعتها ، فقد خرجت في هذه المعركة مع المسلمين ومعها أبناؤها الأربعة ، وهناك ، وقبل بدء القتال أوصتهم فقالت : يا بني لقد أسلمتم طائعين ، وهاجرتم مختارين ، ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة ، ما خنت أباكم ، ولا فضحت خالكم ..
إلى أن قالت : فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين ، فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين ، وبالله على أعدائه مستنصرين ، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ، وجعلت ناراً على أوراقها ، فتيمموا وطيسها ، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها ، تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة.
فلما أصبح أولادها الأربعة باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا ، وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد رجزاً ، فأنشد الأول :
يا إخوتي إن العجوز الناصحة................ قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
بمقالة ذات بيان واضحة........................ وإنما تلقون عند الصابحة
من آل ساسان كلاباً نابحة
وأنشد الثاني :
إن العجوز ذات حزم وجلد...................... قد أمرتنا بالسداد والرشد
نصيحة منها وبراً بالولد................... فباكروا الحرب حماة في العدد
وأنشد الثالث :
والله لا نعصي العجوز حرفاً......................... نصحاً وبراً صادقاً ولطفاً
فبادروا الحرب الضروس زحفاً.......................حتى تلقوا آل كسرى لفا
وأنشد الرابع :
لست لخنساء ولا للأقرم......................... ولا لعمرو ذي النساء الأقدم
إن لم أراه في الجيش خنس الأعجمي................ ماض على الحول خضم خضرم
وبلغ الخنساء خير مقتل أبنائها الأربعة فقالت : (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم ، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته).
- وقفلت الخنساء عن ميدان القادسية وقد فتح الله تعالى على المسلمين. عادت إلى المدينة ، وعلم بها عمر رضي الله عنه فعزاها في أبنائها ، وكان يعطيها أرزاق أولادها الأربعة حتى قبض.
- ثم انصرفت إلى البادية ، إلى مضارب قومها بني سليم ، وقد أنهكتها الأيام والأعوام ، وما لبثت أن فارقت الحياة مع مطلع خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه
- كانت الخنساء تقول البيتين أو الثلاثة حتى قتل أخوها شقيقها معاوية بن عمرو ، وقتل أخوها لأبيها صخر ، وكان أحبهما إليها لأنه كان حليماً جوداً محبوباً في العشيرة ، كان غزا بني أسد ، فطعنه أبو ثور الأسدي طعنه مرض منها حولاً ثم مات ، فلما قتل أخوها صخر قال ترثيه :
أعيني جودا ولا تجمدا.............................. ألا تبكيان لصخر الندى
ألا تبكيان الجريء الجميل .......................ألا تبكيان الفتى السيدا
طويل النجاد رفيع العماد ........................ ســاد عشيرتــه أمردا
إذا القوم مدوا بأيديهم .........................إلى المجد مد إليه يدا
فنال الذي فوق بأيديهم ......................... من المجد ثم مضى مصعدا
يحمله القوم ما عالهم............................ وإن كان أصغرهم مولدا
ترى المجد يهوي إلى بيته .................... يرى أفضل المجد أن يحمدا
وإن ذكر المجد ألفيته............................ تأزر بالمجد ثم ارتدى
وقالت في رثاء معاوية:
ألا لا أرى في الناس مثل معاوية............ إذا طرقت إحدى الليالي بداهية
بداهية يصغى الكلاب حسيسها..................... وتخرج من سر النجي علانية
وكان لزاز الحرب عند نشويها................إذا سمرت عن ساقها وهي ذاكية
وقواد خيل نحو أخرى كأنها.................... سعال وعقبان عليها زبانية
بلينا وما تبلى تعار وما ترى ................ على حدث الأيام إلا كما هيه
فأقسمت لا ينفعك دمعي وعولتي .................عليك بحزن ما دعا الله داعية
- لقد كانت شهرة الخنساء رضي الله عنها قد ذاعت وطار صيتها في كل مكان ، وخاصة من خلال مراثيها التي سارت بها الركبان .
- وهي إلى شاعريتها صاحبة شخصية قوية ، تتمتع بالفضائل والأخلاق العالية ، والرأي الحصيف ، والصبر والشجاعة .
- وإن موقفها يوم القادسية لدليل واضح على صبرها وشجاعتها ، فقد خرجت في هذه المعركة مع المسلمين ومعها أبناؤها الأربعة ، وهناك ، وقبل بدء القتال أوصتهم فقالت : يا بني لقد أسلمتم طائعين ، وهاجرتم مختارين ، ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة ، ما خنت أباكم ، ولا فضحت خالكم ..
إلى أن قالت : فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين ، فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين ، وبالله على أعدائه مستنصرين ، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ، وجعلت ناراً على أوراقها ، فتيمموا وطيسها ، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها ، تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة.
فلما أصبح أولادها الأربعة باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا ، وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد رجزاً ، فأنشد الأول :
يا إخوتي إن العجوز الناصحة................ قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
بمقالة ذات بيان واضحة........................ وإنما تلقون عند الصابحة
من آل ساسان كلاباً نابحة
وأنشد الثاني :
إن العجوز ذات حزم وجلد...................... قد أمرتنا بالسداد والرشد
نصيحة منها وبراً بالولد................... فباكروا الحرب حماة في العدد
وأنشد الثالث :
والله لا نعصي العجوز حرفاً......................... نصحاً وبراً صادقاً ولطفاً
فبادروا الحرب الضروس زحفاً.......................حتى تلقوا آل كسرى لفا
وأنشد الرابع :
لست لخنساء ولا للأقرم......................... ولا لعمرو ذي النساء الأقدم
إن لم أراه في الجيش خنس الأعجمي................ ماض على الحول خضم خضرم
وبلغ الخنساء خير مقتل أبنائها الأربعة فقالت : (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم ، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته).
- وقفلت الخنساء عن ميدان القادسية وقد فتح الله تعالى على المسلمين. عادت إلى المدينة ، وعلم بها عمر رضي الله عنه فعزاها في أبنائها ، وكان يعطيها أرزاق أولادها الأربعة حتى قبض.
- ثم انصرفت إلى البادية ، إلى مضارب قومها بني سليم ، وقد أنهكتها الأيام والأعوام ، وما لبثت أن فارقت الحياة مع مطلع خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه
=============================================
الهم صلى وسلم على سيدنا محمد
elbaron- لسه صغنون
- عدد الرسائل : 35
تاريخ التسجيل : 02/03/2007
مواضيع مماثلة
» سلسلة نساء حول الرسول " خديجة بنت خويلد أم المؤمنين &qu
» وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل مماته
» صور اسلاميه بس كتيرة اوى
» الله ياخد المنتدى واللى فية
» ~*¤ô§ô¤*~صـور من مشـاعر الحـب رسول الله!~*¤ô§ô¤*~
» وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل مماته
» صور اسلاميه بس كتيرة اوى
» الله ياخد المنتدى واللى فية
» ~*¤ô§ô¤*~صـور من مشـاعر الحـب رسول الله!~*¤ô§ô¤*~
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى