غالي يتألق مرة ثانية.. وميدو في انحدار مستمر

في إطار مباريات الأسبوع الثلاثين من الدوري الانجليزي الممتاز، فاز نادي توتنهام هوتسبر على واتفرد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت بين الفريقين يوم السبت.

أحرز هدف المباراة الأول اللاعب جينس في الدقيقة 40 من عمر الشوط الأول من ضربة رأسية رائعة، وجاء الهدف بعد العديد من المحلات الفاشلة خلال شوط المباراة الأول.

وفي حادث غريب من نوعه، أحرز بول روبينسون حارس مرمى توتنهام الهدف الثاني بعد أن لعب كرة أمامية عادية لزملائه، ولم يلمس لاعبو الفريقين الكرة، لترتطم بالأرض وتمر من فوق رأس حارس واتفورد الذي انخدع منها بشكل ساذج لتدخل الكرة المرمى.

وأضاف الهدف الثالث لتوتنهام اللاعب المصري حسام غالي في الدقيقة 84 من عمر المباراة من تسديدة سهلة من داخل منطقة جزاء واتفورد.

وجاء هدف واتفورد الوحيد في الدقائق الأخيرة من المباراة عن طريق اللاعب داريوس هيندسون عن طريق خطأ دفاعي من توتنهام.

بدأت أحداث المباراة بضغط قوي من جانب توتنهام هوتسبر الذي كان يسعى لخطف هدف مبكر في مرمى واتفورد الذي عانى في البداية من عدم التنظيم.

ولعب الثنائي المصري الدولي أحمد حسام (ميدو) وحسام غالي كأساسيين في تشكيلة توتنهام، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها غالي وميدو معا في تشكيلة هوتسبر الأساسية منذ فترة طويلة. ولم يتم تبديلهما طوال شوطي المباراة.

جاءت أولى الهجمات لتوتنهام عن طريق ميدو الذي كان حاول أن يصنع هدف في الدقيقة الأولى من عمر المباراة عن طريق كرة عرضية من الجانب الأيسر، لكنها لم تشكل خطورة نظرات لغياب لاعبي توتنهام داخل منطقة جزاء واتفرد.

وحاول ميدو أن يهز الشباك مرة أخرى في الدقيقة 17 من نفس الشوط بعد أن تلقى كرة خطيرة أمام مرمى واتفورد مباشرة، إلا أن ضغط المدافعين لم يمكنوه من تسديدها بإتقان لتخرج الكرة بعيدا عن المرمى.

ولم يظهر غالي بشكل ملحوظ في الشوط الأول، وحاول هو الأخر أن يقتحم دفاع واتفورد المنيع من تسديديه قوية من خارج منطقة الجزاء بعد أن أهداه ميدو تمريره متقنة أمام المرمى، لكن تكتل لاعبي واتفورد في منطقة جزائهم احل دون وصول الكرة إلي المرمى.

وكان ميدو لا يكف عن المحاولة لاقتحام منطقة جزاء واتفورد من ناحية اليسار، لكن التكتل الدفاعي منعه من ذلك في رغم كثرة المحاولات.

وبعد الهدف، ازدادت محاولات توتنهام أكثر. وأهدر ميدو فرصة أكيدة لتعزيز تقدم توتنهام بعد أن تلقى كرة عرضية من وزميله المصري حسام غالي، فقد حول ميدو أن يضعها برأسه في المرمى ولكن لسوء حظه مرت الكرة من أمامه بمليمترات معدودة. وانتهى الشوط الأول بتقدم توتنهام بهدف نظيف.

وفي الشوط الثاني، واصل توتنهام هجومه بقوة على واتفرد الذي لعب بشكل دفاعي معظم أوقات المباراة واعتمد على الهجمات المرتدة بشكل كبير.

ولم تتسم هجمات توتنهام بالخطورة في بداية الشوط، ولكن مع مرور الوقت تمكنوا من فرض سيطرتهم بشكل كامل على مجريات المباراة.

وشاهد شوط المباراة الثاني حادث غريب من نوعه بعد أن أحرز بول روبينسون حارس مرمى توتهام هدف من ضربة حرة مباشرة من أول الملعب، ليسددها أمامية لتدخل بالصدفة في مرمى واتفورد بعد أن ارتكب حارسه خطأ فادح وتقدم بضعة خطوات إلي الأمام.

وتحسن أداء حسام غالي كثيرا خلال شوط المباراة الثاني، فبجانب هدفه لعب غالي دورا فعالا في منتصف الملعب مع فريقه.

وأهدر ميدو فرصة في غاية السهولة لإحراز هدف ثالث لتوتنهام بعد أن كان على بعد خطوات من مرمى واتفورد، وصادف أن حارس واتفورد كان قد تصدى لكرة قوية ووقع بعدها على الأرض، ليحصل ميدو على الكرة والمرمى أمامه متاح، إلا انه وضع الكرة باستهتار غير مبرر ليتمكن الحارس من تغير مسار الكرة بقدمه وهو على الأرض ويمنع هدف أكيد.

وتمكن غالي بعدها من إضافة الهدف الثالث لتوتنهام في الدقيقة 84 من عمر المباراة بعد أن تلقى الكرة داخل منطقة جزاء واتفورد، ليركنها سهلة في المرمى.

وبهذا الفوز يكون توتنهام قد رفع رصيده إلي 45 نقطة على جدول صدارة الدوري الانجليزي الممتاز، متأخرا عن بولتون واندرز صاحب المركز الخامس بنقطتين.